الشافعي
عدد الرسائل : 56 تاريخ التسجيل : 14/01/2008
| موضوع: معجم الحكم والمواعظ السبت مايو 31, 2008 11:03 pm | |
| خير الكلام ما قل ودل
معجم الحكم والمواعظ
مطرف بن عبد الله بن الشخير (توفي سنة 87) هو أبو عبد الله مطرف بن عبد الله بن الشخير، وكان يسكن البادية. أسند عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبيّ بن كعب وغيرهم، وتوفي في زمن الحجاج بعد الطاعون الجارف. وعن سليمان بن المغيرة قال: كان مطرف بن عبد الله إذا دخل بيته سبّحت معه ءانية بيته. وعن ثابت بن مطرف أن أباه أقبل من البادية فجعل يسير بالليل فأضاء له سوطه.
من حكمه رحمه الله: إن هذا الموت أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فاطلبوا نعيما لا موت فيه. وقال مرة لبعض اخوانه: يا فلان إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني فيها ولكن اكتبها في رقعة ثمّ ارفعها اليّ، فانني أكره أن أرى في وجهك ذلّ السؤال.
الرفيع الرياحي (توفي سنة 90) هو أبو العالية الرياحي أعتقته امرأة بني رياح، أسند عن أبي بكر وعمر وعلي وأبيّ بن كعب وأبي موسى وأبي هريرة وابن عباس في جماعة من الصحابة.
من حكمه رحمه الله: كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام فأول ما أتفقده من أمره صلاته، فإن وجدته يقيمها ويتمها أقمت وسمعت منه، وإن وجدته يضيعها رجعت ولم أسمع منه، وقلت هو لغير الصلاة أضيع. وقال: قال لي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تعمل لغير الله فيكلك الله عز وجل إلى ما عملت له.
مالك بن دينار (130) هو أبو يحيى مالك بن دينار، مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي وكان يكتب المصاحف، أسند مالك عن أنس بن مالك وعن جماعة من التابعين كالحسن وابن سيرين.
من حكمه رحمه الله: ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله تعالى. وقال: لا تجعلوا بطونكم جربا للشياطين يوعي فيها إبليس ما شاء. وقال: لقد هممت أن ءامر إذا مت أن أغلّ فأدفع إلى ربي مغلولا كما يُدفع الآبق إلى مولاه. وقال: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمتهم قيل: ولم ذاك؟ قال: لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط. وقال: عجبا ممن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده كيف تقر بالدنيا عينه وكيف يطيب بها عيشه. وقال: كان الإبرار يتواصلون: بسجن اللسان وكثرة الاستغفار والعزلة. وقال: إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما أن البيت إذا لم يسكن خرب. وقال: أخذ السبع صبيا لامرأة فتصدقت بلقمة فألقاه فنوديت لقمة بلقمة. وقال: إن الله جعل الدنيا دار مفر والآخرة دار مقر، فخذوا لمقركم من مفركم، وأخرجوا الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، ففي الدنيا حييتم ولغيرها خلفتم، إنما مثل الدنيا كالسم، أكله من لا يعرفه واجتنبه من يعرفه، مثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل، يحذرها ذوو العقول، ويهوى إليها الصبيان بأيديهم.
إبراهيم بن أدهم (توفي سنة 161) هو أبو إسحاق ابراهيم بن أدهم بن منصور، من بلخ كان من أبناء الملوك فزهد في الدنيا وأقبل على الآخرة.
من حكمه رحمه الله: إعلم أنّك لن تنال درجة الصالحين حتى تجتاز ست عقبات:
أولاها: تغلق باب النعمة وتفتح باب الشدة.
والثانية: تغلق باب العز وتفتح باب الذل.
والثالثة: تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد.
والرابعة: تغلق باب النوم وتفتح باب السهر.
والخامسة: تغلق باب الغنى وتفتح باب الفقر.
والسادسة: تغلق باب الأمل وتفتح باب الاستعداد للموت.
محمد بن صبيح بن السماك (توفي سنة 183) هو أبو العباس محمد بن صبيح بن السماك، كوفي قدم بغداد فمكث بها مدة ثم عاد إلى الكوفة فتوفي فيها، وكان الخليفة هارون الرشيد يختلف إليه وابن السماك يعظه حتى يبكي هارون.
من حكمه رحمه الله: من امتطى العبر قوي على العبادة، ومن أجمع اليأس استغنى عن الناس، ومن أحب الخير وفق له، ومن كره الشر جنبه، ومن رضي الدنيا من الآخرة فقد أخطأ حظ نفسه. وقال: من أذاقته الدنيا حلاوتها لميله اليها، جرعته الآخرة مرارتها لتجافيه عنها.
شقيق البلخي (توفي 194) هو أبو علي شقيق بن إبراهيم البلخي من مشايخ خرسان وكان أستاذ حاتم الأصم .
من حكمه رحمه الله: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر إلى ما وعده الله ووعده الناس فبأيهما يكون قلبه أوثق. وقال أيضا: تُعرف تقوى الرجل في ثلاثة أشياء: في أخذه ومنعه وكلامه.
عبد الحمن الداراني (توفي سنة 215) هو أبو سليمان عبد الرحمن بن عطية الداراني من قرية داران إحدى قرى دمشق.
من حكمه رحمه الله: ربما تقع في قلبي النكتة من نكت القوم أياما فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة. وقال: إذا سكنت الدنيا في القلب رحلت منه الآخرة، وأفضل الأعمال خلاف هوى النفس، ولكل شىء صدأ وصدأنور القلب شبع البطن.
بشر الحافي (150-227) هو أبو نصر بشر بن الحارث الحافي: أصله من مرو، وقد سكن بغداد ومات فيها، وكان كبير الشان.
من حكمه رحمه الله: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
أحمد بن خضرويه (توفي سنة 240) من كبار مشايخ خرسان وكان كبيرا في الفتوة، صحب أبا تراب النخشبي، قدم نيسابور وزار أبا حفص، وخرج إلى بسطام في زيارة أبي يزيد البسطامي وكان أبو يزيد يقول عنه: "أستاذ أحمد".
من حكمه رحمه الله: لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولولا ثقل الغفلة عليك لما ظفرت بك الشهوة.
الحارث المحاسبي (توفي سنة 243) هو أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي لا نظير له في زمانه علما وورعا ومعاملة وحالا، بصري الأصل مات ببغداد.
من حكمه رحمه الله: من صحح باطنه بالمراقبة والاخلاص زيّن الله ظاهره بالمجاهدة واتباع السنة.
ذو النون المصري (توفي سنة 245) هو أبو الفيض ذو النون ثوبان بن إبراهيم المصري، كان أبوه نوبيّا من نواحي مصر فائق الشأن وأوحد زمانه علما وورعا وحالا وأدبا.
من حكمه رحمه الله: حب الجليل، واتباع التنزيل، وخوف التحويل والاستعداد للرحيل. وقال: من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه. وقال: لا تسكن الحكمة معدة ملئت طعاما.
عسكر النخشبي (توفي سنة 245) هو أبو تراب عسكر بن حصين النخشبي صحب حاتما الأصم، وأبا حاتم العطار المصري.
من حكمه رحمه الله: الفقير قوته ما وجده، ولباسه ما ستره، ومسكنه حيث نزل. وقال: إذا صدق العبد في العمل وجد حلاوته قبل أن يعمله، فاذا أخلص وجد حلاوته ولذته وقت مباشرة العمل.
يحيى بن معاذ الرازي (توفي سنة 258) هو أبو زكريا يحيى بن معاذ الرازي الواعظ فريد عصره، له لسان في الرجاء وكلام في المعرفة، خرج الى بلخ وأقام فيها مدة، ثمّ رجع الى نيسابور.
من حكمه رحمه الله: كيف يكون زاهدا من لا ورع له، تورّع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك. وقال: الزهد ثلاثة أشياء: القلة والخلوة والجوع.
عمر الحداد (توفي سنة 260) هو أبو حفص عمر بن مسلمة الحداد من قرية يقال لها: كوردا باذ في طريق بخارى، وكان أحد الأئمة والسادة.
من حكمه رحمه الله: من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال.
أبو يزيد البسطامي (188-261) هو طيفور بن عيسى البسطامي كان جدّه مجوسياً وقد أسلم، وكانوا ثلاثة أخوة: ءادم وطيفور وعلي وكانوا زهادا عبادا، أما أبو يزيد فكان أجلّهم حالا.
من حكمه رحمه الله: لو نظرتم إلى رجل يرتقي في الهواء فلا تقتدوا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة.
حمدون القصار (توفي سنة 271) هو أبو صالح حمدون ابن أحمد بن عمارة القصار النيسابوري، صحب أبا تراب النخشبي.
قال رجل لأبي صالح أوصني فقال: إن استطعت أن لا تغضب لشىء من الدنيا فافعل. وقال: لا تُفش على أحد ما تحب أن يكون مستورا منك.
أبو حمزة البزار (توفي 289) كان من أقران الجنيد ومات قبله، وصحب سري السقطي والحسن المسوحي، وكان فقيها عالما بالقراءات، وكان أحمد بن حنبل يقول له في المسائل: ما تقول يا صوفي.
من حكمه رحمه الله: من رزق ثلاثة أشياء فقد نجا من الآفات: بطن خال مع قلب قانع، وفقر دائم مع زهد حاضر، وصبر كامل مع ذكر دائم.
ابراهيم الخواص (توفي سنة 291) هو أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن اسماعيل الخواص، من أقران الجنيد والنوري وله في التوكل والرياضيات حفظ كبير.
من حكمه رحمه الله: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرءان الكريم بالتدير، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرّع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
أحمد النوري (توفي سنة 295) هو أبو الحسين أحمد بن محمد النوري، ولد ونشأ في بغداد، صحب سري السقطي وابن أبي الحواري وكان من أقران الجنيد رحمه الله، وكان كبير الشأن حسن المعاملة واللسان.
من حكمه رحمه الله: أعز الأشياء في زماننا شيئان: عالم يعمل بعمله، وعارف ينطق عن حقيقة. وقال: من رأيته يدّعي مع الله تعالى حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربنّ منه.
شعيب بن حرب (توفي سنة 297) هو أبو صالح شعيب بن حزب نزل المدائن واعتزل ثم خرج إلى مكة فنزل بها إلى أن مات بها، وكان قد بنى كوخا على شط دجلة. وبلغ أحمد بن حنبل زهده وورعه فقال عنه: "شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع"، سمع شعيب بن حرب من شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية وغيرهم.
من حكمه رحمه الله: من أراد الدنيا فليتهيأ للذل. وقال لرجل: إذا دخلت القبر ومعك الإسلام فأبشر. وقال: لا تحقرن فلسا تطيع الله في كسبه ليس الفلس يراد إنّما الطاعة تراد.
أحمد بن مسروق (توفي سنة 298) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، من أهل طوس، سكن بغداد وصحب الحارث المحاسبي وسري السقطي، وتوفي في بغداد.
من حكمه رحمه الله: من راقب الله تعالى في خطرات قلبه عصمه الله تعالى في حركات جوارحه. وقال: شجرة المعرفة تسقى بماء الفكر، وشجرة الغفلة تسقى بماء الجهل، وشجرة التوبة تسقى بماء الندامة، وشجرة المحبة تسقى بماء الاتفاق والموافقة.
رويم بن أحمد (توفي سنة 303) هو أبو أحمد رويم بن أحمد بغدادي من أعظم المشايخ، كان مقرئا وفقيهاً.
من حكمه رحمه الله: من حكم الحكيم أنّه يوسع على إخوانه في الأحكام ويضيق على نفسه فيها، فان التوسعة من اتباع العلم، والتضييق على نفسه من حكم الورع.
محمد بن الفضل البلخي (توفي سنة 319) هو أبو عبد الله محمد بن الفضل البلخي سكن سمرقند ومات فيها صحب أحمد ابن خضرويه وغيره.
من حكمه رحمه الله: إذا رأيت المريد يستزيد من الدنيا فذلك من علامات إدباره.
وسئل عن الزهد فقال: النظر إلى الدنيا بعين النقص، والإعراض عنها تعززا وتشرفا.
أحمد بن محمد الروذباري (توفي سنة 322) هو أبو علي أحمد بن محمد الروذباري بغدادي أقام بمصر ومات فيها، صحب الجنيد والنوري، وكان أعلم المشايخ في الطريقة. وكان أستاذه في التصوف الجنيد، وفي الفقه أبو العباس بن شريح، وفي الأدب ثعلب، وفي الحديث ابراهيم الحربي.
من حكمه رحمه الله: من علامة الاغترار أن تسيء فيحسن الله اليك فتترك التوبة والإنابة توهّما أنّك تُسامح في الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك. وسئل عن التصوف فقال: هذا مذهب كله جدّ فلا تخلطوه بشىء من الهزل.
عبد الله المرتعش (توفي سنة 329) هو أبو محمد عبدالله بن محمد المرتعش النيسابوري من محلة الحيرة، صحب أبا حفص وأبا عثمان ولقي الجنيد وكان كبير الشأن، وكان يقيم في مسجد الشونيزية، وقد مات ببغداد.
من حكمه رحمه الله: الإرادة حبس النفس عن مرادها، والإقبال على أوامر الله تعالى، والرضا بموارد القضاء عليه.
اسحاق النهرجوري (توفي سنة 330) هو أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري (والنهرجور قرية قرب الأهواز) صحب أبا عمرو المكي وأبا يعقوب السوسي والجنيد وغيرهم، مات بمكة مجاورا.
من حكمه رحمه الله: الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب هو التقوى، والناس سفر"، وقال: "أفضل الأحوال ما قارن العلم.
محمد الواسطي (توفي سنة 331) هو أبو بكر محمد بن موسى الواسطي، خراساني الأصل من فرغانة، صحب الجنيد والنوري، وكان عالما كبيرا وقد أقام بمرو.
من حكمه رحمه الله: الخوف والرجاء زمامان يمنعان من سوء الأدب.
أحمد الدينوري (توفي سنة 340) هو أبو العباس أحمد بن عمر الدينوري من مشايخ الطريقة الخلوتية. صحب يوسف بن الحسين وابن عطاء والجريري، وكان عالما فاضلا، ورد نيسابور وكان يعظ الناس، ويتكلم على لسان المعرفة، ثمّ ذهب الى سمرقند ومات بها.
من حكمه رحمه الله: لسان الظاهر لا يفيد حكم الباطن.
جعفر بن نصر (253- 348) هو أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر ولد ونشأ في بغداد، صحب الجنيد، وانتمى اليه، وصحب النوري ورويما وسمنون وغيرهم، ومات ببغداد.
من حكمه رحمه الله: إنما بين العبد والوجود أن تسكن التقوى قلبه، فإذا سكنت التقوى قلبه نزلت عليه بركات العلم وزالت عنه رغبة الدنيا.
ابراهيم النصر ءاباذي (توفي سنة 369) هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد النصر ءاباذي شيخ خرسان في وقته صحب دلف الشبلي وأبا علي الروذباري والمرتعش وجاور بمكة المكرمة حرسها الله تعالى، وكان عالما بالحديث كثير الرواية.
من حكمه رحمه الله: إعلم أن الأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم مخاطبون به، ولن يجترىء على الشبهات إلا من تعرّض للمحرمات.
محمد بن خفيف الشيرازي (276-371) هو أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، صحب رويما والحريري وأحمد بن عطاء وغيرهم، كان شيخ الشيوخ وواحد زمانه.
وسئل عن القرب فقال: قربك منه تعالى (أي القرب المعنوي) بملازمة الموافقات.
سعيد المغربي (توفي سنة 373) هو أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي واحد زمانه، صحب ابن الكتاب وحبيب المغربي وأبا عمرو الزجاجي وغيرهم. مات بنيسابور.
من حكمه رحمه الله: التقوى هي الوقوف على الحدود، لا يقصر فيها ولا يتعداها. وقال: من ءاثر صحبة الأغنياء على مجالسة الفقراء ابتلاه الله تعالى بموت القلب.
حاتم الأصم: هو أبو عبد الرحمن حاتم بن علوان المعروف بالأصم من أكابر مشايخ خرسان، كان تلميذ شقيق البلخي وأستاذ أحمد بن خضرويه، ويقال: إنّه لم يكن أصم وإنّما تصامم مرة فسمي بذلك.
قال الأستاذ أبو الدقاق رحمه الله تعالى: جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة فاتفق أنّه خرج منها في تلك الحالة صوت فخجلت فقال حاتم: ارفعي صوتك، فأرى من نفسه أنّه أصم، فسرّت المرأة بذلك، وقالت: إنّه لم يسمع الصوت، فغلب عليه اسم الأصم.
أحمد الأنطاكي: هو أبو علي أحمد بن عاصم الأنطاكي من أقران بشر بن الحارث وسري السقطي والحارث المحاسبي، وكان أبو سليمان الداراني يسميه جاسوس القلوب لحدة فراسته.
من حكمه رحمه الله: اذا طلبت قلبك فاستن عليه بحفظ اللسان.
أحمد بن الجلاء: هو أبو عبد الله أحمد بن يحيى الجلاء بغدادي الأصل أقام بالرملة ودمشق وكان من أكابر مشايخ الشام صحب ذا النون المصري وأباه الجلاء.
من حكمه رحمه الله: من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد، ومن حافظ على الفرائض فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلها من الله عز وجل فهو موحّد.
عبد الله بن خبيق: هو أبو محمد عبد الله بن خبيق من زهاد الصوفية، كوفي الأصل وسكن أنطاكية وصحب يوسف بن أسباط.
من حكمه رحمه الله: أنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي، وأطال منك الحزن على ما فاتك، وألزمك الفكر بقية عمرك، وأنفع الرجاء ما سهل عليك العمل. وقال: طول الاستماع الى الباطل يطفىء حلاوة الطاعة من القلب.
محمد الوراق: هو أبو بكر بن محمد بن عمرو الوراق الترمذي أقام ببلخ وصحب أحمد خضرويه وغيره، له تصانيف في الرياضة.
من حكمه رحمه الله: من أرضى الجوارح بالشهوات غرس في قلبه شجر الندامات.
أويس بن عامر القرني: من التابعين، هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك. أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلتقه، وقد ورد فيه أحاديث صحيحة منها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن خير التابعين أويسا القرني). كان بارا بأمه متزودا بالعمل الصالح.
من حكمه رحمه الله: أن رجلا مرّ عليه فقال له: كيف أصبحت قال: أصبحت أحمد الله عز وجل، فقال: كيف الزمان عليك قال: كيف الزمان على رجل ان أصبح ظنّ أنه لا يمسي، وان أمسى ظنّ أنه لا يصبح، فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار، يا أخا مراد ان الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا، وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا، وإن قيامه لله بالحق لم يترك له صديقا.
الربيع بن خثيم: من التابعين هو أبو يزيد الربيع بن خثيم رأى عبد الله بن مسعود وأسند عنه وكان عبد الله يقول للربيع بن خثيم: لو رءاك رسول الله لأحبك، قالت له ابنته مرة: يا أبتاه مالي أرى الناس ينامون وأنت لا تنام فقال لها: جهنم لا تدعني أنام. من حكمه رحمه الله: أما بعد فأدِّ زادك وخذ في جهازك وكن وصي نفسك، وقال: كل ما لا يُبتغى به وجه الله يضمحل، وقال مرة لأصحابه: الداء الذنوب والدواء الاستغفار والشفاء أن تتوب فلا تعود. وقيل له مرة كيف أصبحت يا أبا يزيد قال: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل رزقنا وننظر ءاجالنا.
صفوان بن محرز المازني: من التابعين من بني تميم، أسند عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري وعمران بن حصين وحكيم بن حزام في ءاخرين، وتوفي في البصرة.
من حكمه رحمه الله: إذا أكلت رغيفا أشد به صلبي، وشربت كوز ماء فعلى الدنيا وأهلها العفاء.
عامر بن عبد الله: هو أبو عمرو وقيل أبو عبد الله من بني تميم وهو الذي يقال له ابن عبد قيس، أدرك عمر بن الخطاب لكنه اشتغل بالعبادة عن الرواية وكان كعب يقول عنه هذا راهب الأمة. وكان مشهورا بالزهد والورع، وهو الذي مرّ بقافلة قد حبسهم الأسد على طريقهم فنزل عن دابته فقالوا له: إنّا نخاف عليك الأسد، فقال: إنما هو كلب من كلاب الله عزوجل إن شاء أن يسلطه سلطه، وإن شاء أن يكفه كفه فمشى إليه حتى أخذ بيديه أذني الأسد فنحاه عن الطريق وقال: إني لأستحي من ربي تبارك وتعالى أن يرى في قلبي أني أخاف غيره. من حكمه رحمه الله: اني أحببت الله عز وجل حبّا سهل عليّ كل مصيبة ورضاني كل قضية، فما أبالي مع حبي اياه ما أصبحت عليه وما أمسيته. وقال لأبي المتوكل الناجي: عليك بما يرغبك في الآخرة ويزهدك في الدنيا ويقربك إلى الله عزوجل، فقال أبو المتوكل: ما هو فقال: تقصر عن الدنيا همك، وتشحذ إلى الآخرة نيتك، وتصدق ذلك بفعلك، فاذا كانت كذلك لم يكن شىء أحب إليك من الموت ولا شىء أبغض اليك من الحياة . منقول | |
|